منتدى طلبة علم النفس بالمسيلة- الجزائر-

..*..مرحبا بكم في المنتدى الذي يرحب بكم دائما..*..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلبة علم النفس بالمسيلة- الجزائر-

..*..مرحبا بكم في المنتدى الذي يرحب بكم دائما..*..

منتدى طلبة علم النفس بالمسيلة- الجزائر-

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذا المنتدى صمم خصيصا لتبادل المعارف بين طلبة علم النفس ومن اردا التواصل معهم من داخل الجزائر ومن غيرها فمرحبا بهم


    اضطرابات اللغة

    nani
    nani


    عدد المساهمات : 4
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 07/05/2011
    العمر : 32
    الموقع : http://nanialgirien.ibda3.org

    اضطرابات اللغة Empty اضطرابات اللغة

    مُساهمة  nani السبت مايو 07, 2011 7:30 pm

    قال تعالى " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " سورة التين الآية 4.
    يعتبر الإنسان من أرقى المخلوقات، خلقه الله سبحانه وتعالى في أحسن تقويم وعلمه البيان والحكمة، ومنحه العقل الراجح واللسان الناطق الذي جعله متميزا بأمور عديدة بينها قدرته على التكيف مع الظروف التي يعيشها، وإمكانياته في التعامل مع البيئة المحيطة،وأناط بت الخلافة على وجه الأرض.
    وهو أقدر المخلوقات على استخدام لغة صوتية تتشكل من أصوات ومقاطع وكلمات وجمل يستخدمها كوسيلة للتفاهم مع أراد جنسه. وعندما يستخدم الإنسان ما يعرف باللغة الإرادية التي يتعلمها ويكتسبها من البيئة التي ينشأ فيها، إنما يعتبر هذا من ضروريات معايشه وتعامله مع المجتمع الذي يعيش فيه. هذا ويفترض علماء الاجتماع أن اللغة عند بدء نشأتها، تمر بمرحلة تفاهم الإشارات والأصوات التي يكون لها معنى في بادئ الأمر، قبل مرحلة الكلام عند الإنسان. حيث يقول فرويده في هذا المجال ( إذا سكت الإنسان بلسانه ثرثر بأنامله ) .
    وفي نظر علماء الاجتماع يحتاج الإنسان في مرحلة نموه الاجتماعي إلى اللغة التي يستخدمها في تفاعل الاجتماعي والتكيف النفسي معه ومع أفراد جماعته، حيث تمثل اللغة من الناحية النفسية أهم مظاهر السلوك الإنساني. ( منصور، 1982 ).
    فالقدر على فهم واستخدام اللغة سمة إنسانية، فاللغة هي الوسط الذي ينظم الإنسان ويفكر من خلاله، ويعبر عن أفكاره على نحو يفهمه الآخرون ويستوعبونه، وتمكن اللغة من التعبير عن الحاجات الأساسية، وتزود بطرق ووسائل لمعرفة العلم وتمكن من القيام بالوظائف كمخلوقات اجتماعية، وهكذا فإن الأفراد الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بطريفة فعالة أو مقبولة قد يواجهون صعوبات تعلم جمة ( الخطيب ، الحديد ، 1997 ).
    ويعتبر موضوع اللغة من الموضوعات الهامة التي شغلت علماء اللغة والطب وعلماء النفس والتربية والاجتماع وعلماء الكلام. فلا يصبح التفكير ظاهرة اجتماعية إلا بفضل اللغة، ولا تأتي إلا بسلامة أعضاء النطق لان اللغة: هي الرابطة التي تصل الأفراد بين الأفراد والجماعات، إذ تعتبر أساس التكيف، وما يعبر عنه من سلوك، وهي من أهم الضرورات
    لأنها أساس التواصل في هذه الحياة فهي تتمركز في مختلف ميادين الحياة الفكرية والاجتماعية والنفسية.
    فاللغة وظيفة إنسانية تميز الإنسان بما هو إنسان بل هي من شروط إنسانية فاللغة كما يرى ثوراندايك أعظم ما ابتكره الإنسان ( قاسم، 2000 ).
    للنطق السليم أهمية خاصة في حياة الفرد، فإصابة الطفل باضطراب في النطق والكلام يؤثر على نظرة الكبار له، بالإضافة إلى ما يحدثه ذلك من قلق لدى الوالدين لما له من تأثير على مستقبل طفلهم المهني. حيث يتوقف استخدام اللغة استخدما سليما، وللوصول إلى شخصيات متكيفة مع المجتمع، لابد من مساعدة الفئات التي تعاني من اضطراب مختلفة كاضطرابات النطق والكلام التي تعيق تكيفها مع المجتمع. إذ أن الكلام يؤثر سلبيا وإيجابيا في التكيف النفسي والاجتماعي.
    يقول جون ديري: إن التربية هي الحياة. فالفرد يخضع لتربية يكيف فيها نفسه وفق قواعد المجتمع وتقاليده. والفرد مادام على قيد الحياة، فأنه يتأثر بالمجتمع الذي يحيط بت. أن التربية عملية استثمارية ينظر من خلالها إلى استغلال الطاقات والموارد البشرية التي تعد الثروة الأولى الأساسية في المجتمع، فمن هذا المنطق زاد الاهتمام بالتربية الخاصة في مختلف دول العالم سعيا إلى الاستثمار واستغلال كل ما لديها من طاقات وإمكانيات لتحقيق التقدم والأزهار والرقي، في مختلف مجالات الحياة. ويرى الباحث كونه يعمل معلما في وزارة التربية والتعليم ومعلما للمرحلة الأساسية التي هي قاعدة السلم التعليمي في الأردن والتي تتألف من الصفوف العشرة الأولى، والتعليم فيها إلزامي يهدف إلى تزويد التلميذ بالمعارف والاتجاهات والقيم التي تمكنه من العيش متكيفا نفسيا من جهة واجتماعيا من جهة أخرى، فكلما كان اكتشاف الطفل الذي يعاني من اضطرابات النطق والكلام في مرحلة مبكرة يصبح علاجه أفضل من اكتشافه في مرحلة متأخرة ولاشك أن بناء شخصية الطالب في المرحلة الأساسية بناء متكاملا ومتماسكا هو الهدف المركزي للعملية التربوية، ولاشك أيضا في إن هذا البناء يبدأ في المرحلة الأساسية، وأن اللغة هي التي تؤدي بالطالب إلى التفكير. لذلك سيتأثر التكيف النفسي لدى الطلبة الذين يعانون من التاتأة في هذه المرحلة.
    لذلك قام الباحث بدراسة مظهر من مظاهر اضطرابات النطق والكلام وهو التاتأة STUTTERING ) ) إذ يؤثر هذا الاضطراب على نمط استجابات الأطفال وعلى سلوكهم اليومي ويؤدي بهم إلى أن يسلكوا على نحو غير تكيفي، يتمثل بالعزلة وعدم المشاركة، وتجنب الاختلاط الطلابية، بالإضافة إلى أنه يؤثر على تحصيلهم العلمي ويعرقل سير حياتهم العلمية. ( وريقات، 1993 ).
    ويرى علماء اللغة أن باستطاعة الفرد التواصل عن طريق اللغة المكتوبة والمنطوقة؛ فاللغة المكتوبة هي الشكل الرسمي الذي يتميز بخصائص معينة من حيث المفردات والتراكيب، بينما اللغة المنطوقة هي الشكل غير الرسمي لدى التلميذ الذي يستعملها في مواضع الاتصال اليومية ( عبد المجيد، 1982 ).
    فإذا لم يستطع الفرد التواصل مع مجتمعه، فإنه يعاني من اضطرابات في اللغة فيجب عليه البحث عن علاج يستطيع مواصلة تكيفه النفسي السوي.
    لقد زاد الاهتمام باضطرابات النطق والكلام نظرا للدور الذي تلعبه اللغة في التواصل لخدمة العملية التعليمية وما يحتاج له هذه العملية من مهارات في اللغة. إذ ينقسم الأفراد في أساليب حوارهم إلى أنماط مختلفة فمنهم المنطوي على نفسه وهو يعزف عن الحوار مثلما يعزف عن الاختلاط بالناس، ويبتعد عن النقاش مع غيره، وان كان في أعماقه يريد التكلم ليعبر عما يضيق في صدره، ويكشف عما في فؤاده. ومنهم الخجول فالذي يستخدم هذا السلوك هروبا من الواقع وتجنبا له فأنه يعاني من اضطرابات في اللغة.
    يشعر الفرد أحيانا بأنه قادر على تدبير أموره الذاتية، وتحقيق التكيف النفسي دون الاعتماد على الآخرين وبخاصة الوالدين، ومما ينمي اعتماد الإنسان على ذاته أن يمنح الحرية بدرجة تناسب مستوى نموه، وكذلك اقتصاد الوالدين في الإسراف في حماية الطفل وتدليله أو المبالغة في رعايته، والتقليل من تدخلهما في شؤون طفلهما،ويساعد الفرد في تكيفه أن يكون منتميا إلى الأندية والفرق الرياضية وجماعات الأصدقاء، حيث يتمكن الطفل من إقامة علاقات نافعة تجعله أكثر قدرة على اكتساب اللغة، وهذا يميز المجتمع الحديث بأنه مجتمع دائم التغير،ومن كان على الإنسان أن يحقق تكيفا شخصيا واجتماعيا.ففي بعض المواقف الاجتماعية_ مثلا_ قد يستحب لها بان يعبر عن نفسه بالكلام، وفي الخجل والمشاكسة وهذه كلها مظاهر سلبية ( السبي عي، 1982 ). إن اضطرابات النطة والكلام هي ضعف القدرة الفسيولوجية على تشكيل الأصوات بشكل سليم أن استخدام النطق والكلام بشكل فعال وتصنف إلى ثلاث فئات رئيسية هي:
    1_ اضطرابات النطق وتشمل الإبدال والإضافة والحذف والتشويه.
    2_ اضطرابات الطلاقة أو الانسياب الكلامي وتشمل التاتأة أو الكلام بسرعة فائقة.
    3_ اضطرابات الصوت وتشمل النخبة الأنفية، والبحة الشديدة.
    ( الخطيب، الحديدي، 1997 ).
    يعتبر الكلام ( SPEECH ) من أكثر وسائط التواصل استخداما وتعقيدا وانه الشفرة التي وفقا لها يقدم الإنسان لغته المنطوقة من خلال تشكيل وتسلسل معين للأصوات وباستخدام التنفيس والعضلات. لذلك فان أي اضطراب في الكلام يمكن أن يسبب مشكلة في عملية التواصل، ومن أهم اضطرابات الكلام اضطراب الطلاقة اللفظية ( FLUENCY DISORDER ) التي تعبر عن ذاتها بإصدار عدد كبير من الاعتراضات أو التقاطعات الكلامية، و تعد التاتأة ( STUTTERING ) من أخطر أنواع العيوب الكلامية الشائعة
    بين الأطفال والكبار، وقد تم التعرف على ظاهرة التاتأة منذ زمن حيث يرجع تاريخها إلى عصور مصر القديمة، وهي ظاهرة عانى منها الجنس البشري وما زال يعاني منها، وهي موجودة في كل بقاع العالم وكل السلالات العرقية ولقد اعتقد قديما أن أصل تكوين التاتأة بدنيا، ينمي لديهم اللغة وأن الطفل تتأثر لغته نحو الأسرة التي يعيش في داخلها والتي تمثل جماعة الأم والأب والأخوة والأخوات. وتعتبر الأم أهم شخص يتأثر بت الطفل؛ فإذا انفصل الطفل عن أمه لسبب ما فإنه يفقد موهبته في النطق والكلام. فالبيئة التربوية والاجتماعية ذات علاقة بشخصية الطفل وتكيفه مع من يحيطون بت.
    الأسباب النفسية والوجدانية : لا ترجع معظم حالات اضطرابات النطق والكلام إلى أسباب عضوية أو نفسية كلية، أو نفسية كلية، فقد يكون سبب الاضطرابات عضويا ونفسيا معا،( كما في حالة الاضطرابات السيكوسوماتية )، فمثلا في حالة التاتأة ربما يكون السبب الأسنان وعدم انتظامهما، أو يكون السبب إصابة عضوية أخرى، ولكن الطفل عندما يشعر بحالته وبصعوبة تكيفه تتأثر طبيعته واستجابة بالنسبة لبيئته وربما ينعكس ذلك على طبيعة الكلام لديه، وأحيانا يجد الطفل في اضطرابه بعض المكاسب التي يمكن أن يحققها، أو أنه يشبع بعض رغباته من خلال طريقة كلامه غير الصحيحة، بان يلفت الطفل بواسطة اضطرابه اهتمام الآخرين له وكسب رعايتهم كجميع أفراد الأسرة بعد رفض، ونبذ مشاعر وإحباط ونقص، فبإمكانه الطفل مثلا أن يخفف من حدة غيرته من أخيه الصغير، عن طريق اضطرابه الذي يصبح مركز اهتمام الأسرة، ومن الطبيعي أن في مثل هذا السلوك خطورة على الطفل، حيث أن أسلوبه هذا قد يعتاد عليه ويصبح طريقه في الكلام بشكل مستمر وشبه ثابت، كما أن ذلك يؤثر في شخصية الطفل الذي يصر على هذا النمط من الكلام ويرفض أي تعديل أو محاولة للعلاج،
    لوحظ بأن بعض الأطفال يعنون من اضطراب النطق والكلام في أوقات ومواقف معينة دون غيرها، كما أن هناك أوقات ومواقف يتحسن فيها نطق الطفل وطلاقة اللسان.....ويرى جماعة التحليل النفسي كما أشرنا أن اضطراب الكلام بمظهر التاتأة يرجع إلى تثبيت FIXATION في المرحلة الفنية للطفل، وإلى ذلك العلاقة بين الكلام والنزعات العدوانية نحو الأبوين نزعات تأخذ شكل العض، والقضم، مما يؤدي إلى مشاعر الخوف من العقاب أو تأنيب الضمير، لذلك فان الطفل يخشى العض فينتقل فمه خوفا من أجل التخلص من النزعة العدوانية ويخفف من صراعاته النفسية، يضاف إلى ذلك نموذج الأم المتزنة، أو القلقة العصبية، أو الأم ذات النزعة النرجسية، وعلى أساس أن اللغة هي أداة استقلال وانفصال عن الأم، وفي نفس الوقت الذي تؤدي فيه اللغة إلى الفراق وضياع الشئ بالنسبة للأم، لذلك فإن معظم الباحثين في اضطرابات الكلام يؤكدون على دور الأسرة والأم خاصة التي هي المخاطب الأول للطفل، والتي تسيطر على جميع أنواع العلاقات الأسرية ( جونسون ) JONSON فالأم القلقة لاتهمتم بطفلها، ولا تشبع حاجاته العاطفية والغذائية، لذلك نجد أطفال هؤلاء الأمهات يميلون إلى عض الأشياء كأقلام الرصاص أو مضغ أطراف الملابس، أو مص الإبهام، وحتى حركات الفم أثناء النوم ..... الخ، وهذه الأمور تجعل علاقة الطفل مع أمه علاقة غير تكيفيه. ( الزاد، 1990 ). لذا فالتكيف النفسي أو التوافق النفسي عملية ديناميكية مستمرة تناول السلوك والبيئة فالتغير والتعديل يحدث توازنا بين الفرد وبيئته يجب تصحيح الأهل لنطق الطفل دون ضغط أو إكراه حتى لا يشعر بالتوتر، وأيضا استخدام أسلوب الترغيب واستخدام التعزيز مع الطفل كتقديم هدية له عند انقطاعه عن التاتأة أو أي مشكلة قد تكون لدى الطفل، ولذلك يجب على الأهل التعامل مع الطفل بدقة متناهية ورعاية تامة، وعلى المعلمين القائمين على التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة إشراك الأطفال في الأنشطة الطلابية سواء كأن ذلك داخل المدرسة في الأنشطة المنهجية أو اللامنهجية خارج المدرسة كإشراكهم في النادي الرياضي الكشفي الثقافي الفني ... الخ مما يتناسب مع عمر الطفل. فالطفل أمانة عند كل من يتعامل معه هؤلاء الأطفال بحاجة إلى من يرعاهم بشكل صحيح ويوفر لهم كل الأساليب والوسائل والأنشطة حتى يتخطوا كل ما يعيقهم. وقد يحتاج الطفل إلى العلاج النفسي وهكذا لا بد من معرفة الأسباب أولا ثم الخلاص منها. فالكشف عن حالة التوتر والقلق والاضطراب من الأسباب المهمة والضرورية لتكون الفكرة الأولى لتخلصه منها. فوضع الطفل في جو من الاسترخاء، ثم تنمية شعور الثقة بالنفس عن طريق إقناعه بالكفاءة لدية وذلك عن طريق اكتشاف المهارات والقدرات، تساعد أكثر من غيرها وكذلك الإحساس بالقدرة والمساواة مع الآخرين. فتعزيز شعور الثقة بالنفس يجعل الطفل قادرا على تخطي المشكلة بسرعة أكبر.


    مشكلة الدراسة :
    مما لاشك يعيش الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق والكلام بمظاهر من القلق النفسي والاضطرابات العصبية، والخوف، وسخرية الآخرين من كلامهم والشعور بالإحباط
    والخزي، مما يكون له الأثر السلبي لعلاقاتهم مع الآخرين وذلك من وجهة نظر معلميهم. فقد يتجنب الأطفال الذين يعانون من التاتأة الكلام مع أصحاب السلطة –( معلم،مدير ..) حيث يشعر الأطفال بعدم الراحة والاستقرار في البيت وذلك من خلال الشجار المتواصل للوالدين والحرمان العاطفي، وقد تحدث التاتأة من خلال نمط مارسته الأسرة في معاملة الطفل مثل استخدام أسلوب الضغط والإكراه، وإيقاع العقوبات والحرمان.فأما أن يتكيف الطفل الذي يعاني من التاتأة مع وضعه النفسي ولا يؤثر عليه أو انه قد يؤثر عليه سلبا مع علاقاته بالآخرين. ومن هذا الوضع الذي يعاني منه الطفل في اضطراب التاتأة تبرز الأهمية في البحث بهذه الظاهرة والحد من معاناة التلاميذ الموجودين على مقاعد دراستهم ومساعدتهم على أن يتكيفوا مع الوضع الذي يعانون منه نحو صحة نفسية متكيفة وذلك من خلال وجهة نظر معلميهم. وتحاول الدراسة الراهنة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التكيف النفسي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية الذين يعانون من التاتأة من وجهة نظر معلميهم من خلال بعض المتغيرات المتباينة ؟





    أخي المعلم \ أختي المعلمة
    سوف أقوم بتعريف لكل من التاتأة والتكيف النفسي حتى يسهل عليكم الإجابة عن فقرات الإستبانة.
    التاتأة :- ( STUTTERING ) هي اضطرابات بالكلام يحدث فيه تكرار في صوت(حرف) أو مقطع أو كلمة أو إطالة في الأصوات ، ومقاطعات في الكلام ، وكسر في الكلام وكلام مسموع وكلام غير مسموع ، وتعقيد في الكلمات ، وإطلاق كلمات بجهد مادي زائد ؛ يصاحب ذلك بعض السلوكيات التجنبية الهروبية مثل تجنب الطالب الألعاب التي تتطلب الكلام مع أصدقائه ، وسلوك مصاحبه لتأتأة ( اللازمات الحركية ) مثل يستخدم الطالب الإيماءات أثناء الكلام ، وسلوك تكيفيه انفعالية مثل شعور الطالب بالاطمئنان أثناء الكلام .
    التكيف النفسي:- مجموعة ردود الفعل التي يعدل بها الفرد بناءه النفسي أو سلوكه ليستجيب لشروط محيطة محدودة أو خبرة جديدة.
    وتعتبر عملية التكيف النفسي عملية توازن بين الفرد نفسه وبين البيئة المحيطة بت.
    المرحلة الأساسية : تبدأ من الصف الأول الأساسي إلى الصف العاشر من عمر ( 6 _ 16 سنة ).
    مقياس الأداة: فيما يلي قائمة من الفقرات عددها (30 فقرة) الرجاء التكرم بالإجابة على كل فقرة بدقة ووضع إشارة ( صح ) تحت الدرجة المناسبة (توجد بدرجة كبيرة، توجد بدرجة قليلة، لا توجد إطلاقا ).



    التعريفات الإجرائية:-
    التاتأة ( STUTTERING ) : ما تم تشخيصها على أنها اضطراب في التواصل اللغوي من قبل المختصين في مجال النطق واللغة. والتي يحدث فيها تكرار في صوت (حرف) أو مقطع أو كلمة أو إطالة في الأصوات، ومقاطعات في الكلام، وكلام مسموع وغير مسموع، وتعقيد في الكلمات بجهد مادي زائد وحسب مجالات أداة الدراسة حيث يصاحب ذلك بعض السلوكيات التجنبية الهروبية مثل تجنب الطالب الألعاب التي تتطلب الكلام مع أصدقائه، أو بعض اللازمات الحركية كاستخدام الطالب الإيحاءات أثناء الكلام سواء كانت الأيدي أو العينين الخ أو استخدام الطفل بعض الجمل اللاشعورية كوسيلة للتكيف النفسي مثل : التبرير
    الإسقاط، التقمص، التحويل.
    التكيف النفسي: ( PSYCHOLOGICAL ADAPTATION ) هو مجموعة من الأفعال المتزنة لسلوك الفرد في حياته والبيئة المحيطة بت أو هو مجموعة من الأفعال المتزنة لسلوك الفرد في حياته ليتكيف مع نفسه ومع البيئة المحيطة بت وأما أن يكون هذا التكيف تكيفا سليما أو غير ذلك. ويرى الباحث أن عملية التكيف النفسي إنما عملية توازن بين الفرد نفسه وبين البيئة المحيطة بت. فأما أن يكون التكيف إيجابيا وأما أن يكون سلبيا، ويعرف إجرائيا بأنه مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب في المقياس المعد من قبل الباحث.
    إذ تتفق الدراسات حول العلاقة الوثيقة بين مشكلات النطق والبيئة العاطفية التي ينمو فيها الطفل.



    ويمكن تلخيص نتائج الدراسات التي بحثت في التكيف النفسي التاتأة على النحو التالي :-
    • إن الدراسات المشار إليها أعلاه تعطي أمثلة على نمط النتائج التي أمكن التوصل إليها في الدراسات القليلة التي تيسرت للباحث وهي في مجملها لا توضح التكيف النفسي لدى التلاميذ الذين يعانون من التأتاة من وجهة نظر معلميهم.

    • ولذا تحاول الدراسة الحالية بحث التكيف النفسي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية الذين يعانون من التاتأة من وجهة نظر معلميهم، وذلك لإظهار أية فروق في التكيف النفسي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية الذين يعانون من التأتاة من وجهة نظر معلميهم ومن خلال بعض المتغيرات في الدراسة.











    المراجع
    المراجع العربية:-
    • الالوسي ، جمال (1990) الصحة النفسية ، وزارة التربية والتعليم العالي ، والبحث العلمي ، جامعة بغداد.
    • الببغاوي ، إيهاب (2003) اضطرابات النطق دليل أخصائية التخاطب والمعلمين والوالدين ، مكتبة النهضة المصرية.
    • نايه ، أحمد (2002) أنماط الشخصية لدى الأطفال ذوي التأتاة ضمن المرحلة العمرية 8_12 رسالة ماجستير ، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان.
    • جاسم ، محمد (2004) علم النفس الإكلينيكي ، مكتبة علم دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان.
    • جلبي، خالد (1982) الطب محراب الإيمان مؤسسة الرسالة، بيروت.
    • حمدي ، نزيه (1976) ،فعالية الممارسة والترديد كأسلوبين سلوكيين في معالجة حالات التأتاة، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان.
    • حواشي ، زيدان ومفيد (1990) اتجاهات حديثة في تربية الطفل ، دار الفكر للنشر والتوزيع ، عمان.
    • الخطيب، الحديدي (1997) المدخل إلى التربية الخاصة مكتبة الفلاح، الإمارات
    • الخطيب ، الحديدي (2003) الشلل الدماغي ، مكتبة الفلاح ، الإمارات.
    • الخطيب هشام، الريادي أحمد (2001) الصحة النفسية للطفل، الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع، ودار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان.
    • الخوالد، محمد (2003) المنهاج الإبداعي الشامل في تربية الطفولة المبكرة دار السيرة، عمان.
    • النغورث ، رونالد (1995) :الطفل الطبيعي ، ترجمة: د. فتحية السعودي، منشورات دار المدى بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان ، عمان.
    • الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة والتأهيل (2001).إصدار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
    • الرافعي ، نعيم (2001) أسس الصحة النفسية ، الطبعة الثامنة.
    • رفعت، محمد (1986) قاموس الطفل الطبي، دار مكتبة الهلال، لبنان.
    • الريماوي ، محمد (1994) برنامج علاجي جمعي للجلجة الموقفية_ دراسات _المجلد 21 ، ( أ ) العدد 4 ، 1994.
    • الروسيان ، فاروق (2001) مقدمة في الاضطرابات اللغوية ، دار الزهراء للنشر والتوزيع ، الرياض.
    • الزاد ، فيصل (1990) اللغة واضطرابات النطق والكلام ، دار المريخ ، الرياض.
    • الوريقات ، إبراهيم (1993) فعالية التدريب على الوعي وتنظيم التنفس في معالجة التأتأة – رسالة ماجستير ، الجامعة الأردنية ، عمان.
    • السبي عي ، عدنان (1982) من أجل أطفالنا ، مؤسسة الرسالة.
    • السر طاوي ، عبد العزيز ، وأبو جودة ، وائل (2000) اضطرابات اللغة والكلام، الرياض ، السعودية.
    • تشارلز سيفر ، هزار وسليمان : مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها ، ترجمة نسيمه داوود ، نزيه حمدي (1989) منشورات الأردنية ،عمان.
    • الشاب ، فوزي (1999) محاورات في اللسانيات ، منشورات وزارة الثقافة ، عمان.
    • ألشحومي، عبد الله محمد، التوافق النفسي عند المعاق- دراسة حالة سيكولوجية التكيف. مجلة التربية ، جامعة اليرموك.
    • الشخص ، عبد العزيز (1997) اضطرابات النطق والكلام ، السعودية- الرياض.
    • الشرب ، زكريا (2001) المشكلات النفسية عند الأطفال ، دار الفكر العربي، القاهرة.
    • عطية، عبد الرحيم (1988) عيوب النطق في برامج تعديل السلوك ن وزارة التربية والتعليم.
    • غانم ، فداء (2002) تقويم النطق واللغة ومجالاته ، رسالة المعلم ، العدد 14 ملف 2 صفحة 82_89 وزارة التربية والتعليم ، عمان.
    • فرانسيس ل .ابلغ . لويلز. أيغز (1987) سلوك الطفل، ترجمة عاقلة فاخر.
    • فهمي، مصطفى (1986) أمراض الكلام، دار الفكر العربي، القاهرة.
    • قاسم ، انسي (2002) اللغة والتواصل لدى الطفل ، مركز الإسكندرية للكتاب.
    • القوصي ، عبد العزيز (1980) أسس الصحة النفسية ، القاهرة ، النهضة .
    • لنداها رجروف ، جيمس بوينت ، ترجمة عبد العزيز السر طاوي ، زيدان السر طاوي (1988) التقييم في التربية الخاصة والتقويم التربوي ، مكتبة الصفحات الذهبية ، الرياض ، السعودية.
    • كرم الدين ، ليلى (1993) اللغة عند الطفل ، مكتبة أولاد عثمان للكمبيوتر وطباعة الأوفس ، القاهرة.
    • منصور، عبد المجيد ( 1982) علم اللغة النفسي، عمارة شؤون المكتبات، جامعة الملك سعود، الرياض.
    • الهابط، محمد (1983) التكيف والصحة النفسية، المكتب الجامعي الحديث.
    • الوقفي ، راضي (2000) أساسيات التربية الخاصة ، كلية الأميرة ثروت ، عمان.










    المراجع الأجنبية:-
    Allen. B., P. (1995). Personality Social and Biological Personal Adjustment.California: Brooks Cole Publishing Co.
    ِArdila,Alfredo And Others(1994).An Epidemiologic Study of Stutterning.Journal of Communication Disorders, V27 nilp.37 48, Mar 1994.
    American Psychiatric Association (1994) Diagnostic and Statistical Manual for Mental Disorders IV_R (DSM IV_R) Washington, DC:
    ِAndreas,G., Graig, A, .F eyras. ,Hoddinott,S.,Howiw,P.,&Nrilson,M.(1983).Stuttering: Review of the research finding and theories circa 1982.JSHD,48,226-246.
    Calhoun, J., F., and Aacocellan J., F, (1990).Psychology of Adjustment an, Human Relationships.NY: MnGrawn-Hill.
    Cohen, R., J. (1994). Psychology and Adjustment, Values, Cultures, and Change.London: Anyn and Bacon.
    Derlega, V.J., Janda, L.H. (1986). Personal Adjustment. (3rd ED.) THE Psychology of Every Day Life.Illinios Scott Fotesw.
    Eastwood, A. (1990). Psychology of Adjustment: Personal Growth in Changing World.4th Edition, Prentice Hall, New York.
    Fitzgerald. Hiram E. and Others, (1992). Assessment of Sensitivity to Interpersonal Stress in Stutterning.Journal of Communication Disorders, V25 n 1p.81-42, Mar 1992.
    Guitar, Barry. (2000)"Stuttering: An Integrated Approach to ITS Nature &Treatment, Williams& Inc, Baltimore, 2000.
    Crabmeat, F. Janssen, P. Brut ten, GJ, (1988) THE Relationship between suttees cognitive and autonomic anxiety and therapy outcome Journal of Fluency Disorder, 13, 107-113.
    Lass, N.J (1994) School Administrators" Perceptions of people Who Stutter.
    Journal of Language, Speech, and Hearing Services in Schools V25 n2, 90-93, Apr 1994.
    Lass, Norman .J. and others (1992). Teachers" Perceptions of Hearing Services in Schools. Journal of language, speech.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 4:04 pm